العالم مفتوح/ المفتاح الثالث

في النهاية إنه عالم البرمجيات الحرة

المفتاح الثالث3 :إتاحة المصدر المفتوح والبرمجيات الحرة

FREE!

هناك إقبال  متزايد وتوقعات أن تكون تكنولوجيا الويب مجانية . مع الأخذ في عين الاعتبار بأن كلمة مجاناتختلف دلالتها باختلاف الأشخاص . بالنسبة للبعض،فإن الكلمة  ذات صلة بالتجارة . وعند آخرين فإنها تشير إلى حرية التعبير أو حرية  التغيير ،والتوزيع ،واستخدام شيء ما

ريتشارد ستالمان /المصدر المفتوح والبرمجيات الحرّة

عندما قمت ببحث أواخر يونيو 2008 على غوغل حول كلمة "المصدر المفتوح" ، كانت النتيجة  233 مليون صفحة ويب .بوضوح فإن هذا أكثر مما أستطيع أن أتصفحه طوال حياتي . النشاط في حقل برمجيات المصادر المفتوحة هو الآن السائد في مثل هذه الحقول : الألعاب ،وأنظمة التشغيل ،والأمن ،و إدارة الأعمال ،و التعليم ،وتطوير الويب .إن الفلسفة الكامنة خلف برمجيات المصادر المفتوحة هي إتاحة الشفرة الحاسوبية المنشأة في التطوير التعاوني الموزّع أو المتناظر. ومع تقلص ميزانية التعليم وزيادة مصاريف توفير التعليم المتصلة بها ، فإن الاهتمام بالمصادر المفتوحة عبر قطاعات التعليم يتصاعد . أدوات المصادر المفتوحة الأخرى هي متصلة مباشرة بعملية التدريس والتعلم ،على سبيل المثال : البث الإذاعي على الويب ( بودكاست ) ، والموسوعات (ويكي) ، و المدونات
إن البعض يتحدث عن حركة البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر كما لو كانت حركة واحدة عملاقة .في الحقيقة إنهما حركتان – حركة البرمجيات الحرة وَ حركة المصادر المفتوحة .إن حركة البرمجيات الحرة تهتم أكثر بالحريات الفلسفية التي تمُنح للمستخدمين ،في حين أن حركة المصدر المفتوح تركز على الاقتصادات التعاونية المتناظرة. إن أجندتهم قد تكون مختلفة تماما ،ولكن كما لاحظ ريتشارد ستالمان في يوليو 2008: "على مستوى الممارسة فإن نشاط هاتين الحركتين يتداخل إلى حد كبير .تقريبا كل البرمجيات التي هي مصادر مفتوحة هي أيضا حرة والعكس بالعكس " . وثمار حركة المشاركة هذه قد بدأت تُؤتي أكلها في العديد من الاختصاصات التعليمية المختلفة ؛بواسطة ابتكارات ومنتجات مجانية متاحة عبر مجموعة من الدورات

ثورة البرمجيات الحرة

انبثقت البرمجيات الحرة من تصرفات الأفراد ولم تكن منبثقة من تمويل الحكومة أو أولياتها .رغم أن البرمجيات الحرة هي موجودة منذ زمن فإن الشخص المسؤول عن تنظيمها في حركة مع منظمة نشطة ذات طابع غير ربحي ؛ كان ريتشادر ستالمان. ستالمان معروف عالميا كمبرمج كمبيوتر ،ترك وظيفته الرئيسية التي كان يشغلها  مدة عشر سنوات في مختبر الذكاء الصناعي في يناير 1984 من أجل تطوير GNU ،والذي يعتبر أحد المساهمين البارزين في حركة البرمجيات الحرة . GNU هو اختصار لـ "GNU's Not Unix".
إن الكلمة "الحر" في اسمنا لا تعود إلى السعر ،إنها تعود إلى الحرية . أولا ؛الحرية لنسخ البرنامج وإعادة توزيعه إلى جيرانك ،وبذلك يستطيعون أن يستخدموه معك .ثانيا ؛الحرية لتغيير البرنامج ،و بذلك يمكنك أن تسيطر عليه بدلا من أن يسيطر هو عليك - من أجل هذا فإن شفرة المصدر يجب أن تكون متاحة لك .
في مقال يسلط الضوء على الفروق الأساسية بين البرنامج الحر والبرنامج مفتوح المصدر ، فإن ستالمان كان سعيدا ليلاحظ أن "عشرات الملايين من الناس حول العالم الآن يستخدمون البرنامج الحر ؛مدارس مقاطعات الهند و أسبانيا يعلّمون الآن كل الطلاب ليستخدموا نظام تشغيل الحر لينكس/جنو ". هذا ما أسميه تأثير عالمي !

مارتين دوجيامس/ MOODLE

ماهو مودل تحديدا؟ حسنا ، إنه أول نظام إدارة تعلم مفتوح المصدر .شرح مارتين، مخترع مودل،  كيف أنه بدأ العمل على مودل في 1999 ،لأنه كان محبطا من أنظمة إدارة التعلم التجارية الموجودة عندما كان مديرا لـويب سي تي، في جامعة كورتين في غرب استراليا .كان قد عمل على مشروعات إنترنت متنوعة جدا قبل أن تصبح الويب رائجة بوقت طويل– في الحقيقة ، كان هذا منذ 1986 .كان مارتين متحررًا بالتحديد من الأنظمة المغلقة لغالبية أنظمة إدارة الدورة الدراسية . لقد أخبرني أن أول نشر مودل الأول، كان في أغسطس 2002 ،وبعد أقل من عام كانت توجد ما يزيد عن 27 ترجمة للنظام . ولقد تواصل مودل  في هذا التصاعد حول العالم .في نهاية فبراير 2009 ،كان  لديه قاعدة تركيب تضم أكثر من 620 ألف مستخدم مسجل ،يتكلمون أكثر من 78 لغة مختلفة في 204 بلدا .كان هناك ما يقرب من 80 ألف تنزيل كل شهر .إضافة إلى ذلك كان هناك عدد لا يحصى من المستخدمين غير المسجلين والعديد من المودليين السعداء
إن فلسفة مودل  هي محاذية لبعض المسميات كمسمى البناء الاجتماعي .في هذه الفلسفة يمتلك المتعلمون صوتا أو كلمة في تعلمهم وينتفعون من تجاربهم التعاونية مع بعضهم
إن وظيفتك " كمدرس" يمكن أن تتغير من كونك " مصدر المعرفة " إلى أن تصبح المؤثِّر ومثلا أعلى  لثقافة الصف الدراسي، والاتصال مع الطلاب بطريقة شخصية تتناول  احتياجاتهم التعليمية ، وإدارة النقاشات والأنشطة ؛في طريقة تقود الطلاب بشكل جماعي نحو أهداف التعلم للصف الدراسي .

Creative Commons/ لاري ليسيج

أنشأت الإبداع العام  في 2001 من قبل لاري ليسيج ، البروفيسور رفيع المستوى في القانون في جامعة ستنافورد ، وهو منظمة غير ربحية مكرّسة ليس فقط لتوسيع الوصول إلى المواد الدراسية أون لاين ، ولكن أيضا لاستخدامها استخداما مبدعا وإعادة دمجها . إن التسميات المميزة لأنواع حقوق النشر والطبع الموجودة في معايير منظمة الإبداع العام تساعد على حماية الجامعات العامة والخاصة ،فضلا عن الأفراد من كيانات ربحية يمكن أن تسرق رأس مالهم الفكري . منظمة الإبداع العام هي مكان يذهب إليه  أي مؤلف ،ومعلم ،وفنان ،وعالم ، وآخرون ممن يريدون جعل أعمالهم متاحة للآخرين في شكل إلكتروني
عندما سألته ، لاري ليسينج، فيما لو عاد إلى 2000 أو 2001 هل كان يظن  أن منظمة  ستنمو بهذا الشكل السريع وتمتلك هذا التأثير البالغ ، أجابني: لا ،لم تكن لدينا أدنى فكرة .إنها مفاجأة غير متوقعة ولكنها نفيسة

WE-ALL-LEARN

بواسطة أدوات البرمجيات الحرة ، خاصة تلك التي ربما يطوّرها أو يزيد عليها مبرمجو الحاسوب ،والمصممون حول العالم ؛فإن هناك نموا في رأس المال من أجل توسيع التعليم .بالطبع هناك مخاوف الفجوة الرقمية .ومع ذلك فإن وصولا واسعا للويب قد تحقق ،وهناك العشرات من الأدوات الحرة التي قد تخدم كمعززات ومساعدات للتعليم الإنساني .أي شخص لديه مهارات برمجة الحاسوب ،أو التصميم ،والمال ،والموارد ،أو الشبكات ؛يستطيع الآن أن يأخذ وقته لتحسين مستوى التعليم العام على هذا الكوكب .ربما يكون لديهم تأثير على شخص واحد .هذا عظيم ! ولكن يمكنهم أيضا أن يؤثّروا على علامات التحصيل للآخرين . للوصول نحو الأهداف الأعلى فإن هذه الحركة تحتاجك
--------------------
مقالات ذات صلة
------------


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إدارة المحتوى التعليمي LCMS

مفهوم البرمجيات الاجتماعية :

أدوات التأليفAuthoring tools