التعليم عن بعد المعتمد على الويب (7)/ أساسيات التدريس أون لاين


 

التعليم عن بعد المعتمد على الويب (7)/ أساسيات في التدريس أون لاين


تعرضنا في التدوينة السابقة لوظائف المعلم مع مكونات أنظمة إدارة المحتوى. ونؤكد هنا على أنه سواء تمت الاستعانة بأنظمة إدارة المحتوى كمكمل للتدريس وجها-لوجه، أو الاكتفاء بالكامل بهذه الأنظمة، فإن وجودك كمعلم على منصة إلكترونية يعني أنك في بيئة تعلم افتراضية، يعني أنك في التدريس أون لاين.

لذا، فهناك أساسيات للتدريس أون لاين لا بد للمعلم أن يضعها في اعتباره كي يقدم تجربة تعليم/ تعلم متبادلة وثرية بينه وبين الطالب.

أولا: ( لا تفعل) / لا تنقل نمط التدريس الصفي التقليدية إلى بيئة التدريس أون لاين. إن مهمتك في التدريس أون لاين ليست ضخ المعلومات، إنما هي استحداث وابتكار الأنشطة التفاعلية التي تدمج الطالب في بيئة التعلم أون لاين. النقاشات عبر منتديات المادة، ويكي، مجموعات العمل..هي من ضمن هذه الأنشطة المفترض تفعليها دوما


ثانيا : (افعل)/ اهتم بتنظيم وتنسيق صفحة المادة بحيث تكون مفردات المنهج واضحة وسهلة الوصول بالنسبة للطالب. خذ وقتا جيدا في بناء أدوات المحتوى ( توزيع مفردات المنهاج، التقويم الدراسي، إدراج أهداف التعلم لكل درس، مصادر ومراجع مساندة، جدول مواعيد كل نشاط خلال الفصل الدراسي بما في ذلك الاختبارات بكل أنواعها)

السؤالان: كيف أعثر على كذا؟ ومتى يحدث كذا؟ هما الأهم في مسيرة الطالب داخل التعلم أون لاين.


ثالثا: ( لا تفعل) / لا تلزم الصمت خلال التدريس أون لاين. إن أدوات الإعلانات حول مستجدات المنهاج والدورة الدراسية لا بد من تفعليها لكل صغيرة وكبيرة. استخدم الإعلانات للإعلان عن البدء في درس جديد، تحديد المواعيد النهائية لكل نشاط، التغييرات في التقويم الدراسي، وأي معلومة لها علاقة بإطار زمني يجب تنبيه الطالب عليه مسبقا. المهم، أن تبقي الطالب على اتصال معك.


رابعا: ( افعل)/ حدد مخرجات التعلم. التدريس الناجح أون لاين يعني أن المعلم قادر على تحديد ما يلي: المهارات والمعارف التي سيكتسبها الطالب! وعليه، يتم بناء كل طريقة التدريس والأنشطة المساندة لتحقيق أهداف التعلم.


خامسا: ( لاتفعل) / اختبارات التقييم في التدريس أون لاين لا تعتمد على الحفظ فقط. اختر أداة تقييم كالاختبارات مثلا من أنواع متعددة. لأن هدف اختبارات التقييم هو قياس سلوكيات الطالب تجاه ما تمت دراسته. لذا، تجنب الاختبارات ذات الإجابات الجاهزة، كالتعاريف و التعداد. انتقل إلى الاختبارات ذات الاختيارات الدقيقة ، مثل: اختيار من متعدد، وصج أو خطأ، ونحو ذلك .


سادسا: ( افعل)/ ادمج قدرات الويب في تدريسك أون لاين. إن شبكة الويب تزداد إثراء كل يوم عبر ما تقدمه من أدوات تسهل التواصل، والتعاونية ، وتخصيص الموارد. ارجع إلى أدوات دمج ويب 2.0 في ملف التدوينة السابقة لتختار منها ما يمكنك من محاكاة تقنيات الويب في تدريسك.


سابعا: ( لا تفعل) / لا تجعل كل همّك على مصدر وحيد، هو الكتاب المدرسي! اسمح لنفسك ولطلابك بقراءة مصادر متعددة حول المعلومات المدرجة في الكتاب المدرسي، وهذا يعني بناء مكتبة إلكترونية داخل نظام إدارة التعلم تحوي على نصوص خارجية لإثراء تجربة التعلم.


ثامنا: ( افعل) / اطلب -بقوة – من الطلاب الدخول على صفحة الدرس على الإنترنت، واجعل الحركة النشطة على هذه الصفحة هي الأساس في التواصل معهم. وهذا يعني أن تقدم تدريبا للطلاب على كيفية الدخول مرة تلو الأخرى، إن وضع دليل إرشادي لكيف يتعامل الطالب داخل صفحة المادة في التدريس أون ، مهم جدا في ذوبان الشعور بالفوضى التي تؤثر على سير التعلم

#خطوة_خطوة_نحو_التعليم_عن_بعد

#تدريب_المعلمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إدارة المحتوى التعليمي LCMS

مفهوم البرمجيات الاجتماعية :

أدوات التأليفAuthoring tools